الرئيسية Español مواقع صحراوية إتصل بنا  
 

الثقافة الصحراويــة

الدولة الصحراويــة

السفــارة بالجزائـر

تاريخ الصحراء الغربية

جبهـة البوليساريـو

المناطـــق المحتلـة

مخيمــات اللاجئيـن

 أرشيف الأخبـــار

 

الزواج و الاسم

الزواج : كان يتميز قديما بميول كبيرة نحو ( الزواج من الأقارب ) بدافع التقارب و التضامن الأسري المغلق , حيث أن المفضلة كانت بنت العم و لو أن القران مع امرأة سواها لم يكن أمرا محظورا أو معابا , و مع الزمن تغيرت الكثير من العادات القديمة في الخطوبة و الزواج , فبدل الزيجات التي كان يتم الاتفاق بصددها بين عائلتي الخطيبين , أصبح الأمر يبنى على رغبة هذين الأخيرين في تحقيق الاتحاد بينهما كزوجين , ورغم تأثر المجتمع بظروف الحرب و خصوصية الوضع المعيشي للمخيمات و لازالت حفلات الزواج تظل مستمرة لمدة يومين أو ثلاثة  , أما بخصوص إتمام العقد , فيتم طبقا لنصوص الشريعة الإسلامية بحضور أولياء الأمر و القاضي و شاهدي عدل و الوكيلين ( و كيل الزوج و وكيل الزوجة ) , و من أهم الشروط التي ينبني عليها العقد هو أن " لا سابقة و لا لاحقة "( و ذلك  لمنع تعدد الزوجات ) , و المقصود هو أن زواج الرجل من المراة المعنية يلغي كل زواج سابق له كما أن أي زواج لاحق له يعني طلاقها منه بصفة آلية .
ولا يحضر المعنيان لجلسة إتمام العقد , إلا أن القاضي يقوم شخصيا أو من خلال شاهدي العدل بالتأكد من رغبتهما في هذا الزواج , و ذلك بعد مقابلة كل منهما على حدا , و الحصول على توقيعه الشخصي على وثيقة قبول الزواج , و هذا الإجراء ( التوقيع الشخصي ) من مستحدثات الثورة بقصد تجنب الزاج بالإكراه .
حفل الزفاف
: ينطلق رسما بعد إتمام العقد و قراءة فاتحة الكتاب, حيث تطلق النساء العنان لزغاريدهن التي  تكسر ( صمت الليل الصحراوي ) و جرت العادة أن تتم كل العقود في الليل  .
و يكون لون ملحفة  العروس اسود وابيض و تتزين و تخضب يداها بالحناء و تتحلى بما تملك من حلي تقليدية ( في لغالب هي من الفضة و الأحجار الكريمة )و عصرية , أما العريس فيرتدي دراعة  بيضاء أو زرقاء و سروال تقليدي  له حزام جلدي شد على جيده و تدلى طرفاه حتى الكعبين , بخلاف السروال الذي تبقى أطرافه  في حدود الركبتين , كما يطوق جيده بلثام اسود نيلي و ربما تركه يتدلى بإهمال مقصود من فوق كتفه , يحيط به الأصدقاء و الأقارب لتم زفافه هو أولا إلى الخيمة المخصصة للحفل , و قبل الدخول تتولى إحدى النسوة قيادته ليلف بالخيمة سبع مرات من الخارج ثم يدخل و يجلس في الزاوية الشمالية الغربية صامتا لا يتكلم , تاركا كما جرت العادة مكانا يساره للعروس لتتبوأه حين مجيئها  , و يستمر الغناء و الرقص حتى ساعة متأخرة من الليل وهو الوقت الذي تزف فيه العروس وسط موكب من الزغاريد و الأهازيج يسمى " الترواح " و عند باب خيمة العرس تدور معركة حامية الوطيس بين فريقي العريس و العروس و يحاول فريق العريس إدخالها إلى لخيمة لتلحق بالعريس بينما يحاول الفريق الأخر منعها من ذلك ..
تغيرت هذه العادة اليوم حيث أبدلت بتجاذب علم ابيض يعرف باسم البند و و ينتهي اليوم الأول من الحفل حيث يتوقف الطبل عن الهدير و ينسحب الحضور و هم على موعد الالتقاء مساء اليوم الموالي و لا يبقى مع العروسين إلا الأصدقاء المقربين أو الأقارب لبعض الوقت ثم ينسحبون . وفي الليلة الأخيرة تقام مأدبة يستدعى لها الأصدقاء و الأقارب و في المخيمات تتكفل السلطات الصحراوية بتوفير المستلزمات الأولية للأسرة الجديدة .
الاسم : يعد من المناسبات الأهم في المجتمع الصحراوي فبعد سبعة أيام من مجيء المولود الجديد ( ذكر كان أم أنثى ) تنظم الأسرة حفل العقيقية و ذلك لتسميته , و يختارون سبعة أسماء عادة ما تكون أسماء الأعمام و الأخوال أو الجدود أو أسماء أولياء الله أو  شخصيات اجتماعية و قد أضيف إلى هذه لقائمة التقليدية أسماء شهداء حرب التحرير الوطنية , ومن بين الأسماء السبعة يتم اختار واحد عن طريق القرعة , إذ تقوم النسوة باختيار سبعة عيدان خضر ( طرية ) و كل عود يحددون له اسما يرمز إليه ثم يناولون العيدان للام التي لم تكن  حاضرة أثناء التعيين فتختار إحداها  و يتم ذلك ثلاث مرات و العود الذي أخذته الأم في الجولة الثالثة هو الذي يحمل المولود الجديد الاسم الذي كان يرمز إليه .
الطلاق
: يعتبر الطلاق عند الصحراويين أمرا عاديا إذ ما رغب الزوجان أو احدهما في ذلك , ويتم طبقا لنصوص الشريعة الإسلامية ,ورغم أن تعدد الزوجات مسموح به شرعا , إلا انه منبوذ في المجتمع و محاربا كما سبق و أن ذكرنا ضمن شروط الزواج و إن كانت قد حدثت حالات لم يكتب لها النجاح .
ومن العادات التي قد يراها البعض غريبة في الطلاق , أن المرأة المطلقة يقوم ذويها بعد انتهاء عدتها الشرعية بإقامة حفل تنشد فيه ألاغاني و الأهازيج و الرقص و تتزين المطلقة بأجمل الملابس و الحلي و الحناء و تجلس فوق منصة معدة من أفضل و أجمل ما لدى أهلها و جيرانهم من أثاث في خيمة الاحتفال و النساء من حولها يطلقن الزغاريد و ينافس بني العمومة و المعجبين بها في تقديم الهدايا التي تعرف باسم " تعرقيبة "و يقام هذا الحفل نكاية بالزوج المطلق ورفع معنويات المطلقة و للتأكيد على أن الطلاق لا ينقص من مكانتها و أنها ليست امرأة منبوذة بل بالعكس , لأنها تلقى الدعم و المؤازرة من الجميع .

سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر -1,شارع فرانكلين روزفلت 16000 الجزائر  رقم الهاتف :21747932-00213 الفاكس: 21747206- 00213        E-mail:info@ambrasd.org